وجبال الأرض وسهولها ورملها وترابها،ما لا يحصي من الخلق،وتحت كل نوع عدد لا يحصيه بشر فكم عدد البشر من أول آدم عليه السلام إلي من تقوم عليهم القيامة ونحن الأحياء الأن بالمليارات فكم يكون عددهم،وكم يكون عدد الملائكة الذين يدخل منهم كل يوم سبعون الف ملك البيت المعمور في السماء لايخرجون منه حتي قيام الساعة،وكم عدد الجن وبقية المخلوقات من كواكب ونجوم ومجرات لا نعلم عنها شيء؛كل هذا العدد يدرج في قول(سبحان الله وبحمده عدد خلقه)،(سبحان الله وبحمده رضا نفسه)أي أبلغ به رضا الله عز وجل، كما يقول أهل البلاغة الأسلوب خبري اللفظ إنشائي المعني الغرض منه الدعاء،فأنت تسبح الله وتحمده وفي نفس الوقت تدعو الله أن يبلغك ذكرك رضاه عز وجل،وفي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم
عن أبوسعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في آخر حديث رؤية الله عز وجل يوم القيامة ((هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه،ثم يقول الله: ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم. فيقولون: ربنا،أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين. فيقول الله:لكم عندي أفضل من هذا. فيقولون: يا ربنا، أي شيء أفضل من هذا؟
فيقول الله: رضاي. فلا أسخط عليكم بعده أبدا))فماذا بعد رضا الله عز وجل؟!
(سبحان الله وبحمده زنة عرشه)أي يكون وزنها في وزن عرش الله عز وجل، والعرش كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم((ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة،وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة))[الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: صحيح لغيره -المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة -
هذا هو العرش فما بالكم بحملة العرش، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله، من حملة العرش :إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه، مسيرة سبعمائة عام))
[الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح –المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود -
فكم يكون وزن العرش؟! وكم يبلغ وزن(سبحان الله وبحمده زنة عرشه).(سبحان الله وبحمده مداد كلماته)وكأنك قولك يحتاج لمداد كمداد كلمات الله حتي يكتب ومعلوم أن مداد كلمات الله يفوق البحار والمحيطات (قل لو كان البحر مداداَ لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي)[ سورة الكهف].
(ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت ...